قصيدة حول الحفاظ على البيئة بعنوان "عذرا ........ أيها الحضور"

مستجدات
0


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته متابعي موقع مستجدات الوظيفة والتعليم في هدا الموضوع سوف نقدم لكم قصيدة جميلة حول الحفاظ على البيئة بعنوان  "عذرا .. أيها الحضور" بقلم السيد سعيد الحسناوي. تمت المشاركة بها في احدى الاحتفالات البيئية التي اقيمت بالثانوية الاعدادية 20 غشت بمدينة الصخيرات. هده القصيدة تجسد للمشاكل التي تعاني منها البيئة والدمار الدي سببه الانسان بافعاله وسلوكياته الغير الحكيمة التي ادت الى تدهور بيئتنا وتضررها...هده القصيدة تضع اليد على كل هده الاضرار بصورة شعرية جميلة مليئة بالحزن على الوضع التي اصبحت عليه البيئة كما انها تعطي املا وطرق حماية البيئة ....اترككم مع القصيدة بقلم السيد سعيد الحسناوي.


----------------------------عذرا ........ أيها الحضور-----------------------------

ايها الحضور الكريم هل فعلا اجتمعتم هنا اليوم من اجل البيئة
هل فعلا تودون اقناعي بان المصانع والمعامل وقطع الاشجار افعال دنيئة
هل تصدقون حقا هؤلاء الناس الدين يهللون بالشعارات والخطابات الجريئة
ليس لدي الوقت لهكدا تخيلات فالمهم عندي هو جني المال حتى لو قلعت كل الاشجار
فالعالم يفكر في التطور ولا مشكل عندي لو كانو اشرار
النفايات لديها اصحابها ويشتغلون لجمعها كل يوم بالليل والنهار
فلمادا اقوم انا بعملهم واضيع وقتي في عزلها والبحث عنها بين الاحجار
انا خلقت لاستمتع بوقتي لاسافر ولا تهمني الغابات ولا البحار
هناك من يعمل مقابل راتب لغرس النبات وتنقية الشاطئ وترميم الجدار
الكل يفكر في نفسه فكيف لي انا ان اقف واغير الحوار
كلها اكاديب هاوية عن البيئة فكل عام مؤثمر ولا شيء يتغير سوى الشعار
ايها الحضور هل فعلا تصدقون اننا سنغير هدا الواقع وسننقص الاضرار
انا لا يهمني ان دمرت البيئة او بقيت  فنظرتي واضحة ومستقبلي اسمى من هكدا افكار
من لديه شيئ مغاير يقوله فليتقدم...فلا اظن ان احدا يستطيع انقاد البيئة وتغيير سكة القطار...

عذرا أيها الحضور الكريم اليوم لن احدثكم عن المجتمع والحب والسياسة.....
اليوم سأخبركم  عن أمنا البيئة عن أمنا الحساسة
جئت لأخبركم بلغة فصيحة صريحة كم نحن قساة........
كم نحن مهملين منشغلين بمتاعب الحياة
استسمحوني فقد رأيت ما رأيت ولم أتمكن من اعتراض مشاعري الجياشة.....
ثلوث هنا وحرائق هناك والبيئة تطلب الاستغاثة
كيف يمكنني أن أسكت وأنا أرى وأقعا مغايرا لما عهدناه...
مجتمع أفسد الثلوث منظره ..رونقه...وهواه
كيف يمكنني أن أرى الأزبال كأنها زينة  تزين الأحياء
بينما لا زهرة توجد ..تنمو أو حتى تطل في الأرجاء
جئتكم اليوم لأتكلم عن واقعنا المرير الدي ألفناه......
وعن مستقبل أولادنا الدي نسيناه
جو بالغازات أصبح يخفي صفاء السماء.........
والروائح تعطر الجو تحبس النسيم وتغير مجراه
أصبحنا نستهلك ونرمي دون وعي بالأضرار........

فالكل ينظر لللأخر وينتظر من ينظف من يرسم على الجدار

عذرا أيها الحضور الكريم قلبي مكتظ بالكلمات.....
لعلها توقظ فينا حس المسؤولية وتعيد لنا الحياة
أصبحت الغابات مكب النفايات والبلاستيك يطل من المرتفعات...
أصبحت الطيور تقتات وتلهو فوق مادا هههه طبعا فوق النفايات
والوديان لم تعد مثل الوديان أصبحت كمجاري تملئها الجردان.....
كأنها وجدت فقط لتقل نفايات المصانع ومخلفات الانسان
عذرا أيها  الحضور الكريم اعثبروا هدا شعرا او خطابا دبلوماسيا او حتى نص قرائي....
فلقد سئمت هدا الوضع المزري فكل يوم أجد الأزبال ملقات ورائي.
أنظروا أمامكم خلفكم يمينا وشمالا......

لتتمة القصيدة انقر على التالي---------||||||
<><>

فالواقع اصبح سيئا . مزريا .. اتمنى لو يتغير حاله ويصبح أفضل حال
غابات حصدت واخرى أحرقت فالكل همه جني المال
وحقول شاسعة قلعت واخرى حفرت من جديد
وعوض زرعها بالأشجار والنبات زرعت بالاسمنت والحديد
أصبحت السيارات أكثر من عدد السكان
وكل واحدة تخرج من فمها أسوء دخان
وحرارة كوكبنا تزداد مع مر الوقت والسنين
و الفصل لم يعد فصلا فالربيع أصبح صيفا والصيف حزين
انقلبت الفصول على روؤسها والأمراض انتشرت كالنيران
طفيليات وجراتيم في كل جزء في كل نسمة تنتظر مرور الانسان
عذرا أيها الحضور الكريم ادا أطلت الحديث فمشاعري تنزف دما عندما
أرى أسماكا في البحر تحتضر ......
واخرى من الرعب والعداب تنظر للسما
وحوثا ضخما على الشاطئ لطخ جلده بيترولا وصغاره في البحر عزلا يتاما
مادا أقول عندما أرى أزبالا كالجبال وأخرى تطمر في التراب
لا نسئل ..لا نفكر ...كيف تحس الارض كيف تقاوم العداب
انبعاتات وكوارث واحداث نسمعها نراها فالتلفاز كل يوم
ولا أحد يبالي بالخطر الدي يهدد البشرية اليوم
سلوكيات بسيطة لو فعلناها لا جعلنا من حينا من شوارعنا أفضل وأرقى
تقافة لو رسخت فينا مند الصغر لما جعلنا الارض والهواء والغابات تشقى
لمادا لا نضع أيدينا ونتحد لنغير حينا...مدرستنا...مدينتنا..مجتمعنا...ونجعلها تحيا من جديد
لمادا لا نفكر قبل رمي النفايات أن الأرض منزلنا وأن المنزل له ظوابط وقانون شديد
لمادا رغم كل ما نعرفه ونعلمه لا نساعد عامل النظافة ونمد له العون ...لا جهدا جديد
لمادا نخرب ونجعل الجدران والأشجار كأنها مهجورة كأن الكل عنها بعيد 
عذرا ان أطلت الحديث فليس من طبعي أن اطيل الكلام او ألقي الخطابات و الأناشيد
سيدي المدير ويا أيها الحضور الكريم....هده ماهي الا البداية وفي الأفق أرى التجديد
سنزرع شجرة ونزين حائطا ونحي نباتا ونعيد تكوين ابداع من كرطون و بلاستيك
سنغير أفكارا ونزرع قيما ونبني جيلا مسؤولا يجعل الحبل بينه وبين بيئته سميك
صغارا كنا او كبارا نساءا او رجالا اناثا او دكورا كلنا نفعل المستحيل لتغيير هدا الواقع
وسنجعل من مغربنا بمختلف أطيافه أصدقاء  هدفهم  حب البيئة والحفاظ على جماله الساطع
عذرا لقد أطلنا الكلام لكن كان لابد من التعبير و الوقوف
 هنا أمامكم والبوح لكم بكل المشاعر
ونقول بأعلى صوتنا البيئة هي الحياة هي الروح هي الخواطر.....
فان فقدنا البيئة سوف نترك جيلا لا يعرف الزهور
 لايعرف الغابات لا يعرف شكل الطائر
على التغيير ان يبدء من هنا....يبدء منا بعزم ونجعل من هدا الاحتفال حافز
فالطريق طويل والقلوب هنا كلها صفاء تريد تخطي الحاجز
البيئة بيئتنا ونحن هنا لنزيل عنها  السواد فوطننا بهدا سيكون الفائز

بقلم سعيد الحسناوي

إرسال تعليق

0 تعليقات

المرجو عدم اظافة اي روابط مزعجدة في خانة التعليقات وشكرا

إرسال تعليق (0)
موقعنا يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. إقرأ المزيد
Accept !